شخصياً اتوقع كل الاحتمالات .. لذلك اهلوس مع نفسي عادة عندما اختلي بها بأمزجة متباينة تحكمها احداث اللحظة..
مثلا:
– احداث اليوم – في عدن- احبطتني و جعلت هلوستي تُرجِّح رؤية صديقي الجميل الذي طالما حذر من مخاطر الارهاب، و حذر ان الحرب ليست حرب – معشر البسطاء – مطلقاً، و طلب منهم ان لا يكونوا ادواتها وان لا يسمحوا بأن تكون اراضيهم ومدنهم ساحةً لها.
– احداث اخرى تجعلني اغادر الاحباط، و ارجح رؤيتي معاتبا روح صديقي العطرة سرا، متباهيا ناخطاً ان رؤيتي كانت اقرب للصواب.
تقلبات الاحداث و انكشاف المعطيات تباعاً تؤكد يوما بعد آخر ان كل الاحتمالات واردة..
عموماً لازال التباين قائم لأن رؤيته تؤكد ان الأمور ستؤول الى ذاك الاحتمال الوحيد الوحيد الوحيد .. و لا شيء غيره، بينما رؤيتي نسبية و مرجحة للخيار المضاد لرؤيته .. لكنها مرنة، لا تستبعد تَحَقُّق رؤيته (بنسبة بسيطة).
سنستمر نرمق منشورات بعضنا شزرا حتى تتجلى الأمور و تذهب الى ما اراده المُخرج العام، لنلتقي و نبكي و نضحك على هذه الدورة العملية المُكلفة التي اضاعت مقدراتنا و شبابنا و طموحنا و الوطن.